عقد مجلس المرأة في حزب الاتحاد الديمقراطي PYD ،صباح اليوم، مؤتمره الثالث تحت شعار "فلسفة المرأة الحياة الحرية، ضمان المجتمع الأخلاقي السياسي الديمقراطي"، وذلك في قاعة سردم في حي مرشو بمدينة الحسكة.
وحضر المؤتمر نحو 400 مندوبة على مستوى إقليم شمال وشرق سوريا والخارج، بالإضافة إلى ممثلات عن وحدات حماية المرأة، الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا، وحركة المجتمع الديمقراطي، ومجلس المرأة الديمقراطية ومؤتمر ستار.
وبدأ المؤتمر أعماله بالوقوف دقيقة صمت، ثم ألقت الرئيسة المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي آسيا عبد الله، كلمة هنأت فيها انعقاد المؤتمر. وقالت "يوم أمس كانت الذكرى السنوية الثالثة لاستشهاد القيادية سوسن بيرهات، وخلال هذا المؤتمر نستذكر قادتنا ومقاتلينا ومناضلينا بكل إجلال وإكرام".
وأضافت "ومن أجل أن نصبح أصحاب هوية ونحمي تاريخنا كنساء، بالسير على فلسفة المرأة الحياة الحرية، نحيّي القائد أوجلان ونستنكر العزلة المشددة بحقه"، وأكدت "نحن في حزب الاتحاد الديمقراطي وخاصة مجلس المرأة، علينا تصعيد نضالنا من أجل كسر العزلة المفروضة على القائد أوجلان".
ولفتت الرئيسة المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي آسيا عبد الله "على مستوى العالم وكردستان، وبهذه الثورة التي تشارك فيها المرأة، وعرفت باسمها، علينا أن نقف في وجه السياسات المناهضة للمرأة، والأزمة السلطوية والرأسمالية، التي تحاول إنهاء تاريخ المرأة وإبادته، ومن أجل الوقوف في وجهها علينا أن نتبنى شعار "المرأة، الحياة، الحرية".
وأكدت أن الإنجازات التي حققتها المرأة في المنطقة، وعلى مستوى كردستان، بنت أسساً قوية، ودخلت التاريخ، ونستطيع اليوم حماية المرأة وحماية أنفسنا، حيث تقف المرأة الحرة في وجه أعدائها وتقاوم من أجل العيش بهويتها وفق مشروع الأمة الديمقراطية وفلسفة القائد عبد الله أوجلان.
وشددت آسيا عبد الله في ختام كلمتها "علينا، نحن النساء، أن نتحد لحماية أنفسنا وشعبنا ونقف في وجه الاحتلال والتغيير الديمغرافي في المنطقة، ونحمي ثورتنا النسائية التي انطلقت بريادة المرأة الحرة والمنظمة".
كما عبّرت المشاركات في المؤتمر الثالث لمجلس المرأة في (PYD)، عن أملهن في أن يخرج المؤتمر بقرارات مهمة، تمكّن من تعزيز الوحدة النسائية ضد هجمات السلطة والإبادة.
الرئيسة المشتركة لمجلس عوائل الشهداء جواهر أوصمان، باركت في مستهل الكلمة، كافة النساء بانعقاد المؤتمر الثالث لمجلس المرأة في حزب الاتحاد الديمقراطي، وقالت: "أصبحت فلسفة القائد عبد الله أوجلان نموذجاً لحرية المرأة ونضالها على جميع الصعد، سياسياً وعسكرياً وثقافياً واجتماعياً وتنظيمياً وغيرها، كما ساهم في وصولها إلى مراكز الإدارة والقيادة، ومكنها من اتخاذ موقف صارم حيال كل من يحاول سلب هويتها وحقيقتها".
وأكدت جواهر أوصمان أنهن سيكنّ دوماً صوتاً للنساء الباحثات عن الحرية، وأنهن مستعدات لبذل المزيد من الجهود في سبيل حماية مكتسبات ثورة المرأة ومنجزاتها، وأضافت بالقول: "لن نقبل أن تهان المرأة وتُطمس هويتها وحقوقها، فثورة المرأة تتصاعد وانتشار شعار (المرأة، الحياة، الحرية) على المستوى العالمي يدل على مدى إصرارنا في الوصول إلى جميع النساء والاتحاد معاً ضد نظام الدولة، ستبقى شعلة مقاومتنا متقدة".
أما الناطقة باسم مؤتمر ستار ريحان لوقو، فقد هنأت مقاتلات وحدات المرأة الحرة – ستار والنساء المناضلات والطامحات إلى الحرية، بانعقاد مؤتمر مجلس المرأة الثالث.
وتحدثت عن المقاومة البطولية للمقاتلات في جبال كردستان ضد هجمات دولة الاحتلال التركي، واستذكرت كافة قياديات ثورة المرأة وعاهدت بتحقيق أهدافهن، وقالت: "عندما نتحدث عن نضال المرأة فإننا نتحدث عن بشارة القائد عبد الله أوجلان بأن القرن الحادي والعشرين سيكون قرن حرية المرأة".
ريحان لوقو، لفتت الانتباه إلى أنه مع إحراز المرأة للنجاحات وتضمين حقوقها وتعزيز دورها، يزداد ضدها هجمات النظام السلطوي ويحاول سلبها كل ما حققته، "فهذا النظام السلطوي الرأسمالي قائم على إبادة المرأة"، لكنها أكدت في الوقت نفسه، أنهن لن يدعن هذا النظام يحقق أهدافه، وسيقفن في وجه الإبادات التي تتعرض لها المرأة، وستواصل رفع مستوى نضالها، منوهة أن هذا النضال "واجب يقع على عاتق كافة النساء".
وأضافت: "نأمل اليوم؛ أن يتم اتخاذ قرارات مهمة تعزز الوحدة النسائية، وتجعل ثورتنا ثورة عالمية".
ثم كرّم مجلس المرأة في PYD، مجلس المرأة لمجلس عوائل الشهداء، قرئت بعده تقييمات القائد عبد الله أوجلان، بالإضافة إلى عرض سنفزيون تضمّن أعمال مجلس المرأة خلال العامين الفائتين.
وبعد إلقاء كلمات الافتتاح استمرت أعمال المؤتمر مغلقة أمام وسائل الإعلام. حيث تمت قراءة ومناقشة آلية عمل المجلس والمصادقة عليها. كما تم خلال المؤتمر انتخاب مجلس جديد مؤلف من 32عضوة.
واختتم المؤتمر العام لمجلس المرأة في حزب الاتحاد الديمقراطي PYD أعماله ببيان ختامي تضمن جملة من التوصيات منها؛ العمل من أجل الوصول إلى كافة النساء في الجغرافية السورية وخاصة المناطق المحتلة والتركيز على تطوير العمل فيها وتطبيق قانون الأسرة. التأكيد على حماية العقد الاجتماعي وتطبيقه والتأكيد على ترسيخ وتوطيد الدبلوماسية المجتمعية بين المكونات على الصعيد الداخلي والخارجي.
وتوطيد العلاقات من أجل الوصول إلى أكبر شريحة من النساء على المستوى السوري والإقليمي والعالمي، والتركيز على تطوير الحماية الجوهرية وتطوير الاقتصاد الكومينالي من خلال إقامة مشاريع اقتصادية للحد من الآفات المجتمعية، وتطوير عمل المرأة الشابة لأنها الركيزة الأساسية في الثورة، وتطوير عمل مجلس المرأة من خلال تطبيق مبدأ النقد والنقد الذاتي.